حقيقة ما حصل يوم 25 جويلية ؟
الكل يتساءل عن خفايا وكواليس ليلة 25 جويلية 2021 التي أعلن خلالها رئيس الجمهورية قيس سعيد عن تفعيل الفصل 80 واتخاذ جملة من التدابير الاستثنائية منها تجميد عمل مجلس نواب الشعب ورفع الحصانة عن النواب وإقالة رئيس الحكومة وترؤسه النيابة العمومية. و ذكرت صحيفة”الشارع المغاربي” انه تمت دعوة هشام المشيشي بصفته رئيسا للحكومة ووزيرا للداخلية بالنيابة لحضور اجتماع مجلس الأمن القومي وهو الذي كان قد حضر قبلها ب 3 ايام اجتماعا مماثلا عُقد في ساعة متأخرة من الليل بما جعل المشيشي، يقول المصدر، خالي الذهن من أية تطورات قد تحدث خلال الاجتماع.
استقبل المشيشي في القصر الرئاسي بما يليق بمقامه، وفق رواية المصدر، ثم تم إدخاله إلى احد المكاتب التي بقي فيها حتى انتهاء الاجتماع وتسجيل كلمة رئيس الجمهورية وبعد ذلك تم اعلامه بالقرارات المتخذة من قبل رئيس الجمهورية وطُلب منه الانضباط.
ولفت المصدر الى ان المشيشي غادر رئاسة الجمهورية في سيارة اخرى بعد تغيير المرافقة الامنية الخاصة به مبرزا ان السيارة ظلت تجوب البلاد ساعة ونصف قبل إيصاله الى منزله وتمكينه من هاتفه الذي حُجز لساعات. ولم يتعرض رئيس الحكومة السابق لأي اعتداء بالعنف المادي او اللفظي، مثلما اكدهشام المشيشي ذلك في تصريح ونفى فيه أيضا ان يكون قد اصدر بيان قبول الإقالة تحت تهديد السلاح. والبيان تمت صياغته في منزل المشيشي بحضور مدير ديوانه المعز لدين الله المقدم.
