اخبار اجتماعيةاخبار سياسية

مشروع إصلاحي يقترحه حمادي الجبالي على حركة النهضة..التفاصيل

اكد الاستاذ حمادي الجبالي رئيس الحكومة الاسبق ، انه بطلب من رئيس حركة النهضة الاستاذ راشد الغنوشي قبل منذ أشهر العمل على اعداد تصور تنفيذي لتجاوز الاشكاليات التنظيمية والاجرائية في الشأن الداخلي لحركة النهضة وانعكاساتها على الوضع العام في البلاد نظرا لدورها المحوري في الديناميكية السياسية والحزبية الوطنية.

أنّ هذا “المشروع” يأتي في سياق “إيقاف نزيف التجاذبات التي انتقلت لوسائل الإعلام، وتساهم كل يوم في تردي صورة الحركة، وصورة رئيسها، وتستنزف الرصيد المعنوي من رأس مال الحركة الذي عرفت به في الأوساط الداخلية والخارجية، وتحولت هذه المسألة الخلافية إلى مادة إعلامية وجب العمل على إنهائها والحسم فيها”، وفق نص المبادرة / المشروع.
ودعا الجبالي الغنوشي، إلى إعلان “التزامه بتطبيق جميع فصول القانون الأساسي للحركة، وعدم نيته الترشح لرئاسة الحركة من جديد”، وذلك بغاية حسم مسألة التمديد له لدورة جديدة في المؤتمر القادم.

واقترح الجبالي في “مشروعه”، تحديد “سقف مبدئي لتاريــخ انعقاد المؤتمر الحادي عشر للحركة”، على “ألا يتجاوز نهاية العام القادم”، من أجل أن يسهم ذلك في طمأنة الجميع على “سلامة النية في هذا التأجيل، وغياب أية اعتبارات أخرى”، في إشارة ــ ربما ــ إلى بعض السيناريوهات الأخرى التي يجري تداولها في محيط حركة النهضة.

وشدد على ضرورة “التقدم في إنجاز توافقات داخلية”، من أجل ضمان “انتقال قيادي حقيقي”، وفق ضوابط الديمقراطية والتنافس النزيه، ومراعاة مصلحة الحركة، حسبما جاء في نص المشروع.

وطالب حمادي الجبالي، بإسناد مهمة “الأمانة العامة له، وإعطاءه الصلاحيات الحقيقية في تشكيل المكتب التنفيذي، والأجهزة التابعة له، وإعداد جدول أعماله بالتنسيق مع رئيس الحركة، وإدارة جلساته ومتابعة تنفيذ قراراته”..

وبالإضافة إلى اقتراح نفسه أمينا عاما للحركة، حسب سير المناقشات والمشاورات مع رئيس الحركة، تقدم الجبالي بقائمة للمكتب التنفيذي الجديد، تضمن أسماء أثارت الكثير من الجدل صلب الحركة، ما اضطره لتعديلها، بعد حجم الرفض الذي ووجهت به، وفق بعض التسريبات.

كما اقترح رئيس الحكومة الأسبق، استحداث “مجلس حكماء الحركة”، أو أي تسمية أخرى يتم الاتفاق حولها، “يضمّ مختلف القيادات التاريخية للحركة”، وعدم الاستغناء عن كل “الرموز السياسية والشخصيات الوطنية، والاستثمار في دورهم الوطني بشكل فعال”.

واعتبر أنّ ذلك، يقتضي “مراجعة النظام الأساسي للحركة، لفسح المجال للترشح للمناصب العليا في الدولة، لكافة الشخصيات والرموز السياسية التي تحتاجها البلاد، وعدم الاقتصار في ذلك على رئيس الحركة المباشر”.

وكان رئيس الحركة، راشد الغنوشي، بادر منذ الصائفة الماضية بالاتصال بحمادي الجبالي وعدد من قيادات الحركة، ممن غادروا التنظيم، من أجل استئناف مواقعهم، صلب الحركة، وذلك ضمن الترتيبات الجديدة للمؤتمر.

تجدر الإشارة، إلى أنّ حمادي الجبالي، لم يلتحق بشكل رسمي مجددا بحركة النهضة، ما يجعل مبادرته، مجرد مقترح، يحتاج إلى موافقة رئيس الحركة والهياكل القيادية.

وتعلقت هذه التعديلات خاصة، بمضمون الوثيقة، وتفاصيلها، وبالأسماء التي اقترحها لعضوية المكتب التنفيذي للحركة.يذكر أنّ حمادي الجبالي، يسجّل عودته إلى حركة النهضة، بعد نحو 7 سنوات من الغياب الكلي عنها، وعن مؤسساتها وأجوائها، وطبيعة العلاقات المستجدّة داخلها.

الاطلاع على الوثيقة

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق