اختفاء كورونا سيكون “هبة من السماء”.. دراسة تحير العلماء بشأن سلوك الفيروس
قالت دراسة علمية إن فيروس كورونا المستجد ينتشر بشكل أكبر في الأجواء المعتدلة ولكنه حتى الأن لا يوجد تأكيد علمي على اختفائه مع قدوم الصيف.
ودعمت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة صن يات صن بجنوب الصين ما أعلنته منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي بأنه لا يجب التعامل مع كورونا المستجد بأنه سيختفي في فصل الصيف بسبب الحرارة، مشيرة إلى أن تأثر الفيروس بالحرارة لا يعني اختفاؤه، وفق تقرير نشره موقع “ساوث شاينا مورينينغ بوست”.
وأظهرت الدراسة أن الحرارة لها دور هام في سلوك الفيروس، حيث أنها تنشط في درجات حرارة معينة خاصة فيما يتعلق بالانتشار، إذ أنه لن ينتشر في الدول الأكثر دفئا بينما سينتشر في الدول ذات الحرارة الباردة.
ودعت الدراسة الدول ذات درجات الحرارة المنخفضة إلى اعتماد تدابير حماية ووقاية صارمة، فيما تعول العديد من الدول على أن ينحسر انتشار الفيروس مع قدوم الصيف ويكون وأيصبح الفيروس موسميا.
واستند الباحثون في دراستهم على الإصابات التي حصلت خلال 20 يناير والرابع من فبراير، ومناطق توزعها في الصين ومحاكاتها مع درجات الحرارة في هذه المدن، ووجدوا أن متوسط درجات الحرارة 9 مئوية وأدنى هي الأكثر ملائمة لانتشار الفيروس.
ورغم هذه الدراسة التي ترجح نشاط انتشار الفيروس في البيئات المعتدلة والباردة، إلا أن دراسة أخرى أجراها باحثون من هارفرد رصدوا فيها استمرار الانتشار كان ممكنا في مقاطعات صينية باردة ومقاطعات صينية أخرى تمتاز بالجفاف والأجواء المدارية.
ووجدت دراسة هارفرد أن الطقس بمفرده لن يحد من الفيروس، إذ يحتاج إلى تنفيذ تدخلات جذرية تتعلق بالصحة العامة.
ويأمل العلماء أن يتبع فيروس كورونا المستجد ذات سلوكيات الفيروسات الأخرى التي تتأثر بقدوم فصل الصيف والحرارة العالية.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة الدكتور مايك ريان الجمعة “علينا أن نفترض أن الفيروس سيظل يتمتع بالقدرة على الانتشار، من الخطأ الاعتقاد أنه سيكون موسميا ويختفي في الصيف مثل الإنفلونزا”.
وتابع ريان “نأمل أن يختفي الفيروس وسيكون هذا الأمر هبة من السماء.. لكن لا يمكننا افتراض ذلك وليس هناك دليل “.
ومنذ ظهور كورونا المستجد في ديسمبر الماضي، سجلت 105 آلاف و836 إصابة به في 98 بلدا ومنطقة، وأودى بحياة 3595 شخصا، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس من مصادر رسمية الأحد.
وسجلت 933 إصابة جديدة و39 حالة وفاة جديدة منذ السبت.
ويوجد في الصين نحو 80695 إصابة بينها 3097 حالة وفاة. وأعلنت السلطات الصينية الأحد عن 44 إصابة جديدة و27 حالة وفاة إضافية.
وفي سائر دول العالم، بلغت الحصيلة 25141 إصابة منها 889 إصابة جديدة الأحد، بينها 498 حالة وفاة.
والدول الأكثر تأثرا بعد الصين هي كوريا الجنوبية 7134 إصابة، وإيطاليا 5883 إصابة، وإيران 5823 إصابة، وفرنسا 949 إصابة.