كريم الهلالي : تفعيل الفصل 99 لا يراد به خيرا لا لسبسي و لا للبلاد

دون القيادي في حزب افاق تونس كريم الهلالي على صفحته بالفايس بوك عن موقفه من الدعوة الى تفعيل الفصل 99 من الدستور .
ما يلي :
“من يدفع و” ينصح” الرئيس باللجوء إلى الفصل 99 من  من الدستور .
الدستور لحسم الأزمة السياسية في البلاد لا يريد الخير لا للبلاد و لا للرئيس. هذا الفصل الفخ سيعمق الأزمة بل سيلقي في البلاد نحو المجهول مهما كانت نتيجة التصويت . لا أتصور أن سي الباجي بحنكة السنين الطوال سيساير دعاة الفتنة و من يريدون لهذا الوضع أن يستمر لان استمرار ضعف الدولة يعني قوتهم واستمرار نفوذهم و افلاتهم من العقاب.
سي الباجي انت رئيس الجمهورية ورمز وحدتها ، ابق إلى آخر الرحلة كما أرادك التونسيون واحبوك ظامنا لوحدتهم و عامل استقرار في البلاد ولا تتحول إلى جزء من المشكل.
المعركة السياسية في البلاد يجب أن تحسم وذلك بعرض الحكومة على الثقة مباشرة بعد ايداع قانون المالية بمجلس نواب الشعب في أجل أقصاه 15 أكتوبر، عرض الحكومة على ثقة المجلس يكون من خلال تحوير وزاري معمق فإن حاز على الثقة واصلت الحكومة مهامها إلى تاريخ الإنتخابات وان حصل العكس تعتبر الحكومة مستقيلة و حينها تعود المبادرة للرئيس لاختيار شخصية مستقلة لتكوين حكومة إنقاذ وطني تواصل قيادة البلاد إلى غاية الإنتخابات.
حسم المعركة يمر أيضا بنزع فتيل الأزمة نهائيا و إبعاد كل من تسبب في اشعالها منذ 2015 إلى اليوم على حساب مصالح البلاد عن مواقع القرار و الشروع فورا في تجميع شتات العائلة الوسطية في اطار مشروع سياسي جامع ، ليس بالضرورة في شكل حزب سياسي جديد ، بل يمكن أن يأخذ شكل ائتلاف مثلا ولكن هذه المرة على اساس وثيقة حكم مكتوبة تتضمن كل تفاصيل إدارة شؤون الدولة للفترة 2019/ 2024 على مختلف المستويات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و حتى المجتمعية كما تتضمن آليات و معايير اختيار الزعامات الجهوية و الوطنية التي ستخوض للاستحقاقات الإنتخابية القادمة وهو ما لم نقم به مباشرة بعد انتخابات 2014 ومثل في تقديري أحد الأسباب الرئيسية لغياب الإستقرار السياسي في البلاد. فرصة أخيرة لبعض زعماء الأحزاب للعمل بجدية وصدق على توفير كل فرص نجاح هذه المبادرة التي انطلقت بنواة برلمانية و يمكن أن تنتهي بمشروع سياسي يجمعنا و ينقذ البلاد و التجربة الديمقراطية برمتها المحتاجة إلى التوازن السياسي و الذي لم يعد يوفره نداء تونس و لم تستطع أن توفره بقية الأحزاب الوسطية لا بمفردها و لا في شكل اتحاد مدني ولد ميتا.
صوت العقل و الحكمة يجب أن يعلو فوق كل الأصوات الناعقة و الضعيفة التي تدعو للانقسام و التشرذم حماية لاستمرار تواجدها السياسي حتى لو كان ذلك في حوانيت سياسية مقفرة هجرها الجميع “.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق