صراع مع الجيش التونسي وراء استقالة نادية عكاشة …

لعل أن استقالة نادية عكاشة مديرة ديوان الرئيس التونسي قيس سعيّد جاءت بسبب صراع مع مؤسسة الجيش التي ضغطت باتجاه مغادرتها للقصر الرئاسي.وبحسب نفس المصادر، فإن رئيس أركان الجيش محمد الغول رفض طلب عكاشة باعتقال رئيس البرلمان راشد الغنوشي، ما دفع لاحقا المؤسسة العسكرية إلى الضغط نحو استقالة عكاشة، رفضا للزج به في الصراعات السياسية.كما طلب الغول من الرئيس سعيّد إيجاد حل للأزمة السياسية دون أن يكون هناك خاسر من العملية، داعيا إياه إلى الاستعانة برجال دولة سابقين.ومازال الرئيس التونسي سعيّد يحاول إقناع مديرة ديوانه بالتراجع عن استقالتها، محاولا لعب دور الوساطة بينه وبين الجيش.ومساء الاثنين، أعلنت نادية عكاشة عن استقالتها من منصب مديرة ديوان سعيّد عبر منشور بـ”فيسبوك”، مؤكدة “وجود اختلافات جوهرية في وجهات النظر”.ورغم محاولات الوساطة التي يلعبها الرئيس التونسي، إلا أن مقربين من سعيّد اقترحوا عليه تكليف أستاذ القانون الدستوري أمين محفوظ في خطة مدير ديوانه، الذي بدأ بالفعل بالقيام بمهامه عوضا عن عكاشة، بحسب المصدر.ويعتبر محفوظ من الشخصيات التي تحظى بثقة قيس سعيّد، إذ جرت العادة أن يستقبله بالقصر لمناقشة ما اعتبره الرئيس ّحلولا قانونية للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد”.وبحسب المصدر، فمن المنتظر أن يغادر وزير الداخلية توفيق شرف الدين منصبه بالاستقالة أو بالإقالة بسبب الخلافات القائمة مع الجيش.وكانت “عربي21” قد انفردت في وقت سابق بنشر خبر يتعلق بوجود صراع بين شق رئيسة الديوان الرئاسي نادية عكاشة والمستشار الأمني خالد اليحياوي من جهة وشق وزير الداخلية توفيق شرف الدين وزوجة الرئيس وشقيقه من جهة أخرى، وكلا الطرفين يكيد للآخر ونقطة التوازن مدى تأثير كل من الجهتين على الرئيس التونسي.وأثار هذا الإنقسام صراعا في أروقة قصر قرطاج منذ تولي رئيس الجمهورية قيس سعيّد المنصب نهاية عام 2019، لكن هذا الصراع على النفوذ نما في الأسابيع التي سبقت تشكيل الحكومة الجديدة.

عربي21

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق