شباب حركة النهضة يستهجن محاولات بث الفتنة من داخلها

عبر شباب ومنخرطو حركة النهضة من مختلف جهات الجمهورية عن استهجانهم لما اعتبروها “محاولات بث الفتنة من داخل الحركة” واستنكروا ذلك على من تورطوا في مثل هذه الاعمال .
وفي ما يلي البيان :
شبابُ حركة النهضة و ابناؤها، منخرطوها من مختلف الجهات في ربوع وطننا العزيز وخارجه، كوادر وقيادات بمختلف المسؤوليات الحزبية محليا وجهويا ومركزيا،
نحن الذين وثقنا في هذا المشروع السياسي وتبنيناه، وآمنا به رافعة أساسية في تحقيق آمالنا، طموحا منّا وإيمانا به كرؤيةً لغَدٍ فكريٍّ حضاري و سياسيّ أفضل يستبطن آمال الشعب الثائر يوم 14 جانفي 2011، ويستبطن حقهم في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
نعرب اليوم عن أسفنا الشديد ولصدمتنا مما نشهده في بعض أبناء الحركة وأحيانا بعض قياداتها من سقوط مدوّ لقيم وقواعد العمل المشترك التي طوّرناها وراكمنا التزود بها في مختلف فضاءات الحركة لسنوات، بل لعقود.
سنوات كنا نتناصح فيها بضرورة الإبتعاد عن التوظيف وتصفية الحسابات. نتناصح فيها بـ”إنّما المؤمنون إخوة” وأن لا نكون إلا ذخرا للوحدة داخل الحركة و دعما لرجالات جعلنا منهم في مراحل كثيرة قدوات لنا، وآستأمناهم على أنفسنا وأحلامنا في قيادة السفينة فكانوا واجهة الحركة وسنامها في مراحل دقيقة من عمرها.
أمّا اليوم ونحن أمام بحر متلاطمة أمواجه، تختلط فيه المؤامرات بالمكائد، ويحيط بنا وبالبلاد وثورتها هذا الكم من الأعداء والمتربصين من الداخل و الخارج.
نعلن لعموم أبناء الحركة استهجاننا لمحاولات بث الفتنة من داخلنا ونستنكر ذلك على من تورّط فيه حتى وإن كان ممن نعتبرهم قدوة لنا وذلك من باب “لاخير فينا ان لم نقلها لكم”. ننكر ذلك على كل من خيّر من هؤلاء الدّعاة، دعاة الفرقة، اعتمادهم أسلوب التصريحات النارية والإعلانات والبيانات المضمّخة بالدعاية فيقع نشرها وتسريبها و توظيفها اعلاميا في حملات مرتبة ومنسّقة لا تضر فقط بقيادة الحركة انما أيضاً بالمشروع السياسي للحركة وقيمه وقواعد العمل المشترك فيه، كما نراه يعصف بعملية الإنتقال الديمقراطي في البلاد والتي تمر أصلا بوضع غير مسبوق.
كل ذلك في اطار تصفية حساب وصراع على المواقع لم نعهد قياداتنا عليه، بل تحوّل ذلك أحياناً عند بعضهم إلى أحقاد دفينة يوظفه البعض الآخر باستغلال صدق الصادقين في هدم البيت على ساكنيه، من باب “عليّ وعلى اعدائي”.
ان هذا المنهج البعيد عن منطق الانضباط الحزبي، والمجانب لأدبياتنا والذي يستهدف مؤسسات الحركة التي ننتمي إليها، منهج فيه مهلكة وغير جدير بالاتباع. ذلك لما يحمله من خروج مفضوح عن قرارات المؤسسات الرسمية بما يضرب صورتها ويزعزع مكانتها بين الخصوم. كذلك لما فيه من استقواء بالاعلام للضغط والتأثير على عمل لجان الاعداد المضموني والمادي للمؤتمر القادم، وهو ما لا نرضاه ولا نرتضيه. ولما يخفيه نهاية من نية مفضوحة في تحويل وجهة المنخرطين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق