2000 مليون دينار تبخرت من الميزانية المخصصة لمجابهة جائحة كورونا..

كشف رئيس المنظمة الدولية للقيادات الشبابية عبد الرحمان الخراط، عن وجود شبهات فساد في الميزانية المخصصة لمجابهة جائحة كورونا و”تبخر” 2000 مليون دينار منها الى حد الان من بين 6 الاف مليون دينار خصصتها وزارة الصحة لمجابهة الجائحة،على حد قوله واضاف خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الثلاثاء بمقر المنظمة بالقيروان لانارة الراي العام حول وجود تجاوزات وصفها بالخطيرة في القطاع الصحي بتونس خلال جائحة الاكورونا ، انه اضافة الى 6 الاف مليون دينار المذكورة، تم سحب 2100 مليون دينار كانت مخصصة لانجاز 7 مشاريع كبرى بوزارة التجهيز وسحب 90 بالمائة من الاعتمادات المرصودة لبرنامج “رائدة” الذي تنجزه وزارة المراة بتمويل من الاتحاد الاوروبي ،بتعلة معاضدة جهود مجابهة جائحة كورونا ولكنها “لم تتجسم على ارض الواقع وبقي وضع القطاع متدهورا ، بل ازداد سوءا خلال الجائحة ” بحسب تعبيره و اكد الخراط وجود شبهة فساد في اقتناء سيارات اسعاف واسرة انعاش من طرف وزارة الصحة بمساعدة رجال اعمال لتوزيعها على المستشفيات العمومية، ولكن تم الاستحواذ على جزء منها من قبل احد رجال الاعمال بتعلة دفعه ل 40 بالمائة من قيمتها، وتحويل وجهتها بيعا وشراء الى بعض المصحات الخاصة او الى القطر الليبي، وفق تاكيدهكما اكد وجود شبهات فساد في الصيدلية المركزية وتعاملها الذي وصفه ب “المزدوج” بين الصيدليات وبين المهربين تحميهم اشخاص نافذة لهم علاقة بمدير سابق بالصيدلية المركزية من خلال توريد كمامات ومواد تعقيم واجهزة تحليل لفيروس كورونا غير مطابقة للمواصفات الدولية وقال في نفس الاطار انه “تم اقتناء كمامات ومواد تعقيم من بعض الشركات التونسية دون نشر طلب عروض حسب قانون الصفقات العمومية، وذلك لوجود علاقات شخصية بين فاعلين بالصيدلية المركزية وبعض رجال الاعمال ومديري مؤسسات صناعية” وفق تعبيره.واشار عبد الرحمان الخراط الى وجود “تواطئ في توزيع ادوية الامراض المزمنة من اجل عدم وصولها الى المستوصفات ومن صيدليات المستشفيات بغاية بيعها خلسة” بحسب شهادات تحصلت المنظمة من عديد الاطباء وعلى المستوى الجهوي تطرق الى ارسال بعض الادارات الجهوية للصحة ل”تقارير مفبركة” حول عدد المصابين بفيروس كورونا وحول نتائج التحاليل وعدد الموتى بالاضافة الى وجود “وضع كارثي” بالادارات الجهوية للصحة نتيجة النقص الفادح في الموظفين وتغيبهم الكلي او الجزئي لمدة اكثر من نصف شهر ونصف ومغادرة اماكن عملهم وبتستر من بعض المديرين الجهويين فضلا عن غياب المعلومة الصحيحة في اللجان الجهوية لمجابهة الكوارث، على حد قوله واوضح رئيس المنظمة الدولية للقيادات الشبابية انه تم التوصل الى هذه التجاوزات بناء على عمل استقصائي انجزته المنظمة واستبيان انجزته بالادارات الجهوية للصحة وبالاعتماد على تقارير مالية رسمية واكد انه تم مد هيئة مكافحة الفساد بعدد من ملفات الفساد كما يتم موافاة وزير الصحة بنفس الملفات مضيفا انه سيتم وضع كل ما توصلت اليه المنظمة من كشف للفساد والتجاوزات في القطاع الصحي على ذمة النيابة العمومية والقطب القضائي المالي ويشار الى ان المنظمة الدولية للقيادات الشبابية هي منظمة غير حكومية وغير ربحية تاسست سنة 2017 ومن ابرز اهدافها تكوين الشباب وتاطيره من اجل المساهمة في بناء المسار الديمقراطي وتمكينه من مراكز القرار وتملك المنظمة التي يقع مقرها المركزي بولاية القيروان ، عددا من الفروع الجهوية وهي تهتم بعقد شراكات مع عدة منظمات وجمعيات وطنية ودولية من اجل النهوض بواقع الشباب على الصعيد المحلي والدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق