هشام المشيشي…

لنكن واضحين من البداية نحن إزاء حكومة قيس سعيّد وليس المشيشي إلا واجهة. درس معي رئيس الحكومة المكلف (سنة الباكالوريا في معهد الزهراء سنة 1993) وأعلم من مصادر مختلفة عن سيرته في مؤسسات الدولة ما بعد الدراسة وأيضّا بعد الثورة، من ديوان نائلة شعبان وزيرة المرأة في حكومة المهدي جمعة ومدير ديوان وزير النقل محمود بن رمضان في وزارة النقل ثم الأهم في الأشهر المكثفة القليلة في وزارة الداخلية. إننا ازاء شخصية ضعيفة تهتم بتشكيل شبكات لوبيات الإدارة، وهو يطبق التعليمات ليس إلا، بما في ذلك ربما ورقة الاستقالة المسبقة الجاهزة قبل التكليف. تعليمات الرئيس، لكن أيضًا مديرة الديوان. هذه المرة قرر قيس سعيّد المغامرة إثر خيبات الأمل من الائتلافات الحزبية حتى التي اعتبر نفسه متعاطفًا معها، فهو قرر أن “يذهب وحيدًا”.

اخيرا يمكن أن تترك الأحزاب حكومة الرئيس تمر، لكن ستنتظره في قانون المالية…

طارق الكحلاوي
أكاديمي وناشط سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق