هل بدأ الصراع داخل فريق سعيد.. ??

خطير ما يتناقل عن الصراع داخل فريق قيس سعيد هو توظيف اجهزة الدولة تماما مثلما كان الحال في عهد مضى . الامر يتعلق بتسريب وثائق بعض منها سرية وتداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي . وكالعادة تحولت وزارة الداخلية الى احد اهم مسارح هذا الصراع الذي كلفت الدولة خسارة عدد من اهم كفاءاتها ذاكرا على سبيل المثال ابعاد سمير الطرهوني بتعلة انه « محسوب على
نادية عكاشة . » و الصراع اليوم هو في الظاهر بين شرف الدين ونادية عكاشة وانه في الاصل بين لوبيات اخترقت الثنائي واعادت التموقع لتصفية حساباتها ». في هذا الصدد تشير المعطيات المتداولة الى ان الوزير السابق للداخلية لطفي ابراهم هو احد كبار مستشاري شرف الدين غير المعلن عنهم .و يوسف الشاهد رئيس الحكومة الاسبق في « الدوائر المضيقة لمديرة الديوان » و هو في تنسيق مستمر مع عكاشة « وعلى انه التقى سعيد « على الاقل في مناسبتين بعد 25 جويلية » . ويذهب اصحاب رواية هذا التنسيق الى حد تبنى سردية ان احتدام الصراع بين عكاشة وشرف الدين » غذته الاطراف الفاعلة في محيطهما وهما الشاهد ولطفي ابراهم وان ما يحصل اليوم هو محاولة من كل طرف ل »حماية نفسه وجماعته » والعودة للمشهد السياسي وهو ما يفسر مثلا تداول تعيين مرتقب لصابر العجيلي القيادي الامني الذي سجن ظلما في اطار ما سمي بالحرب على الفساد. اما اصحاب نظرية المؤامرة فيؤكدون من جهتهم ان احداث عقارب « محاولة للايقاع بشرف الدين » عن طريق ما تبقى لعكاشة من نفوذ في الداخلية مُكنت منه بفضل تعيينات سابقة وتحالفات مضادة لشرف الدين وابراهم صلب الوزارة . واحداث
عقارب شكلت نكسة لرئيس الجمهورية باعتبار انها اعادت نفس المقاربات السابقة في مواجهة الاحتجاجات ينضاف اليها الفشل الاتصالي الذريع للوزارة في التعاطي مع مسيرة 14 نوفمبر وايضا « فضيحة نفق المرسى . »
ماذا تراه فاعلا سعيد ازاء ما يحدث وما يتداول ؟ تقول كل التجارب السابقة ان الصراعات تنتهي بانتصار طرف على حساب اخر وان بقاء الحال من المحال . موقف سعيد من هذا الصراع الذي سيضره ويضرب المسار الذي يقوده في مقتل ويفتح الباب في صورة تاكد ما يتداول حول الفاعلين من وراء الستار ، سيكون محددا وحاسما. فهل سيتجه للحسم والاختيار بين الابقاء على عكاشة او شرف الدين ؟ لا تبدو المعادلة سهلة لثقل الشخصيتين في محيط سعيد نفسه لكن الرئيس الذي استغنى عن صديقه عبد الرؤوف بالطبيب رغم صداقة امتدت لأربعة عقود لن يعجز عن الاستغناء عن شرف الدين او عكاشة . شرف الدين اليوم «آيل للسقوط « بسبب الاخطاء الاخيرة وان كان سعيد يتحمل جزءا لابأس به من مسؤوليتها .اما عكاشة التي حماها سعيد متحديا الحملات التي استهدفتها ومتغاضيا عن اخطاء عديدة ارتكبتها على غرار قضية التسريبات مثلا او ملف « الطرد المسموم » فلم تعد في مأمن من الخروج من القصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق