سعيد و القضاء..ام المعارك
كان واضحا منذ نهاية شهر اوت المنقضي ان الدور آت لا محالة على “منظومة القضاء” وان الرئيس قيس سعيد استعان بنفس منهجية “المرحلية” لتفكيك هذه المنظومة تماما مثلما كان الحال مع مجلس نواب الشعب. هذه المنهجية تنطلق بالتشهير على رؤوس الملء وتتتالي نفس العملية مرات ومرات وبتكرار يبدو غريبا بالنسبة لمن لا يعرف قيس سعيد ويوصف حتى بالممل وبـ” الثرثرة” .
الا ان هذا التكرار ممنهج ومقصود ومعلوم المقاصد والاهداف التي لا تعدو ان تكون سوى خلق رأي عام مساند لفكرة او تهمة او وصم يصبح عبر هذه السياسة الاتصالية حقيقة ثابتة لا غبار عليها . وبعد التشهير تأتي ” الانذارات” وتتم في العادة عبر دعوة المسؤول الاول ومواجهته بـ”الحقائق الدامغة” واستنكار تتاليها وعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة ازاءها عبر تطبيق القانون وذلك يقدم بشكل استعراضي موشح بمسحة شعبوية وبالتضخيم وتقديم معطيات غير دقيقة جلها يكون متداولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي والنتيجة اقرار عام بشلل هذه المنظومة والمرور الى حل وبالنسبة لسعيد لا حل الا في الحل .