اخبار سياسية

سيغما كونساي : قيس سعيّد يفقد المرتبة الأولى في مؤشر الثقة

كشف الأحد 4 جويلية، سبر اراء مؤسسة سيقما كونساي وجريدة المغرب عن تراجع ثقة التونسيين في رئيس الجمهورية قيس سعيد لتبلغ 30 بالمائة.

وتراجع رئيس الجمهورية قيس سعيد في ترتيب الشخصيات السياسية التي يثق فيها التونسييون، حيث خسر 10 نقاط دفعة واحدة لينزل إلى أدنى مستوى له منذ انتخابه( 30 % )فقط من التونسيين يثقون في شخصه

في المقابل ربح عبد اللطيف المكي عدة نقاط، واحتل من جديد المرتبة الأولى بــ 39 بالمائة , اذ اعتبر جزء هام من التونسيين أن إدارة المكي للموجة الأولى من كورونا حين كان وزيرا للصحة كانت إيجابية للغاية،%

وبالعودة إلى الأرقام والمعطيات الصادرة فان تراجع سعيد مرتبط بدرجة أولى مع بوادر الانفراج في الأزمة السياسية بين رئيس الدولة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي اثر اللقاء الأخير بينهما بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش الوطني.

ورفعت أرقام الزرقوني علامة “قف” في وجه الرئيس ودعته ضمنيا للتراجع عن أي اتفاق مع باردو ان كان يأمل في البقاء على رأس خيارات التونسيين في الانتخابات الرئاسية.

يحصل كل ذلك مع إضافة عنصر الأزمة السياسية وتعطيل الرئيس للحوار الوطني وأداء الحكومة لليمين الدستوري ،وعجز مؤسسة الرئاسة في تناول أزمة كورونا وفشلها في تفعيل الديبلوماسية الصحية لجلب التلاقيح واكتفاء الرئيس بلوم البقية دون أن يتخذ موقفا

عن تراجع الرئيس دون الإقرار بالنقد اللاذع الذي أصبح عليه سعيد سواء بعد الهجمة الأخيرة على المدونين وجرهم الى المحكمة العسكرية أو من خلال التعاليق الساخرة في الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على موقع التواصل الاجتماعيسليما في اتجاه إنقاذ تونس والتونسيين.

لم تكن حركة النهضة بمعزل عن القنابل الضوئية لسيغما كونساي وذلك بعد ان وضعت عينتها التحليلية زعيم الحركة راشد الغنوشي في أسفل الترتيب وكأكثر شخصية لا تحظى بثقة التونسيين بنحو81 بالمائة والحال انه حاصل على اكبر نسبة تصويت في دائرته الانتخابية بتونس 1 بواقع 22,43٪؜ أي بعدد أصوات قدره 27 ألف صوت.

فان الأرقام المعلنة عن “سيغما كونساي” محاولة المؤسسة لخلق ثغرة داخل جدار النهضة بتقديم عبد اللطيف المكي على راشد الغنوشي وتقديمه كخيار أول لخلافة الغنوشي وذلك حتى على حساب القيادي التاريخي للحركة علي العريض .

كما أن تقديم المكي على رئيس الحركة هو في الواقع عملية استباقية للمؤتمر 11 للنهضة ومحاولة ضمنية لخلق توازنات جديدة لفائدة قوى صاعدة على حساب راشد الغنوشي الذي استعاد كل زمام المبادرة السياسية صحبة المكتب التنفيذي داخل النهضة.

وفي مؤشر انعدام الثقة ،حطم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي كل الارقام القياسية ليتجاوز سقفا جديدا بتحصله على 81 بالمائة من التقييمات السلبية جدا يليه زعيم ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف ب67 بالمائئة وعلي العريض ب66 بالمائة وحمة الهمامي ب63 بالمائة وهشام المشيشي ب62 بالمائة في المرتبة الخامسة.

كما أبرزت النتائج ارتفاعا غير مسبوق لنسبة تشاؤم التونسيين بلغت 92.8 بالمائة يعتبرون ان البلاد تسير في الطريق الخطأ.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق