الآن سيُصبح بإمكان الرئيس أن يحكم مباشرة
ما يحصل اليوم خطير لعدة اعتبارات: أولها أننا نفقد باستمرار القدرة على الإستفادة من الإلتفاف الإنتخابي الواسع الذي أنجِز حول رئيس الجمهورية. ثانيها أن هذه الخسارة مزدوجة: خسارة الدور التحكيمي لرئيس الجمهورية، وتفويت الفرصة على إصلاح حقيقي للمنظومة السياسية في البلاد. طيلة حوالي تسعة أشهر من العهدة الرئاسية، لم تتقدم الرئاسة بمشروع قانون واحد للبرلمان. هذا هدر واسع للأمل الذي يذوي شيئا فشيئا مع الوقت.
الآن سيُصبح بإمكان الرئيس أن يحكم مباشرة. ولكن الحكم ليس مجرد جائزة نفوز بها بعد مقابلة ملاكمة. سيحكم الرئيس ونحن لا نعرف شيئا عن أفكاره الإقتصادية والإجتماعية، نظرته للثقافة والتربية، ولكل شيء، ماعدا أن الأحزاب لا تساوي شيئا وأن النهضة “شريرة”. هذا قليل جدا للحكم، للأسف !
عدنان منصر