عبد الحميد الجلاصي : هذه نصيحتي..

هل تجاوزنا المأزق حقيقة؟
بالطبع لا .
ما زالت لنا حكومة لم تتشكل ،و يجب أن نتعاون حتى تتشكل وتنجح .
مازالت بيننا خلافات عميقة حول دور المؤسسات وصلاحياتها وادوارها وطبيعة النظام السياسي و يجب أن نتحاور حتى نجد حلولا مؤقتة وأخرى دائما وحتى نتكامل ولا تتصارع.
ولا زالت لدينا مشكلة المشاكل وهي اعتراف بعضنا ببعض في تشابهنا وتنوعنا وتعايشنا وتسامحنا.
وكل هذا يتطلب تواضعا وحوارا وجسورا.
لذلك انصح ب:
-حسن قراءة الأرقام. اذ لها دلالة الصندوق و لها دلالة السياسة .ويجب أن نعتبر الاولى ونراعي الثانية .واخطاؤنا منذ الانتخابات الماضية تعود في جزء منها الى سوء قراءة ارقامها.
-حسن قراءة الخارطة والتدقيق في شبكة التفسير .الخارطة مختلطة .لسنا بالضرورة في معسكرين:الوطنية مقابل العمالة ،و الديموقراطية مقابل الاستبداد .التعميم خطأ معرفي وخطيئة سياسية .
من تصارعوا اليوم سيضطرون للتعايش والتعاون من اجل اعادة الاعتبار للبرلمان وادواره .
و قيل انه في الحياة وفي السياسة لا يجدر غلق الابواب ومصادرة المستقبل :Il ne faut pas insulter l’avenir.
وهذه إحدى أكبر أخطائنا في الانتخابات الأخيرة.
-الاقتصاد في الإحالة إلى نصوص دينية .
وأنه لمن خطإ في حق الدين والمؤمنين والعباد تنزيل نصوص المشركين على المؤمنين ونصوص معارك العقائد على معارك السياسة .
ولذلك ادعو الى هدنة إعلامية، وقد منحنا إياها العيد السعيد .
وبعده يتفرغ أهل كل بيت الى ترتيب منزلهم واستخلاص دروسهم وهي كثيرة من أجل التعاون على ترتيب الوطن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق