بيان حركة النهضة -15 جويلية 2020
على اثر المستجدّات السياسيّة التي عاشت على وقعها البلاد يوم الاربعاء 15 جويلية 2020، والمتمثلة أساسا، في إيداع لائحة لوم لسحب الثقة من السيد رئيس الحكومة الياس الفخفاخ تحمل إمضاءات عديد الكتل والنواب، أعقبها الإعلان عن استقالة رئيس الحكومة وتفضل السيد رئيس الجمهوريّة قيس سعيد بقبولها فانّ حركة النهضة يهمّها ان تعبر عن:
– تأكيدها ان هذه المرحلة الجديدة تقتضي إدارة حوار ومشاورات بين مختلف الأطراف السياسيّة والاجتماعيّة من اجل تشكيل حكومي يجسم الوحدة الوطنية وقادر على مجابهة التحديات الصعبة التي تواجه البلاد.
– استهجان ما أقدم عليه السيد رئيس الحكومة المستقيل من إعفاء لوزراء الحركة من مهامهم، لما يمثله هذا القرار من عبث بالمؤسسات وردة فعل متشنجة، وما يمكن ان يلحقه من ضرر بمصالح المواطنين والمصالح العليا للبلاد وتعطيل المرفق العمومي وخاصة في قطاع الصحة.
– شكرها لوزرائها على أدائهم المتميز طيلة فترة مباشرة مهامهم، وخاصة في مجابهة جائحة الكورونا.
– التنبيه الى ضرورة عدم إقدام حكومة تصريف الأعمال على اغراق الادارة بالتعيينات والتسميات، او إقالات بنية تصفية الحسابات، داعية السيد رئيس الجمهورية الى تحمل مسؤوليته كاملة لضمان استقرار المرفق العام وتحييده عن التوظيف السياسي.
– شكر الكتل النيابية والنواب المستقلين الذين بادروا بالإمضاء على لائحة سحب الثقة وتغليب المصلحة الوطنية العليا على غيرها من الاعتبارات.
– دعوة كل التونسيات والتونسيين الى مزيد التآزر والتكاتف من اجل تجاوز كل العقبات والتحديات التي تعرفها البلاد، والالتفاف حول المؤسسات الشرعية للدولة والاعتزاز بما تعيشه البلاد من تجربة ديمقراطية رائدة ستسهم في الحد من الفساد وتحقيق الثروة والتنمية.
رئيس الحركة
الأستاذ راشد الغنوشي