صفاقس: غرر بتلميذته ودنس شرفها، القبض على أستاذ مفتش عنه في قضية أخلاقية غريبة الأطوار!

أطوار هذه القضية فيها الكثير من الغرابة وتطرح عدة نقاط استفهام، فهل يعقل أن يظل أستاذ محل تفتيش في قضية أخلاقية ومحكوم غيابيا منذ سنين يتابع عمله بصفة عادية بإحدى المؤسسات التربوية بولاية صفاقس، وكأن شيئا لم يحصل، وكأنه لم يغرر بقاصر هي في الواقع تلميذته، ولم يعتد على شرفها..؟
التفاصيل وفق مصدر أمني مطلع تفيد بأن أستاذا عمد عام 2013، الى التغرير بإحدى تلميذاته التي لم يتجاوز سنها 16 سنة ومواقعتها، ثم أخلى سبيلها بعد ان قضى وطره وأشبع غريزته منها، واختفى عن الأنظار، وانتقل للعمل في مؤسسة تربوية أخرى بنفس الولاية فيما قامت زاعمة المضرة بإشعار والدتها بما تعرضت له والتي صدمت واحتار دليلها..
رافقت الأم ابنتها الى المقر الأمني مرجع النظر في نفس السنة اي 2013، وتقدمت بشكاية في الغرض موضوعها مواقعة قاصر، لتنطلق الأبحاث الأمنية على قدم وساق ثم التحقيقات القضائية، الى أن صدر حكم غيابي عن المحكمة الابتدائية بصفاقس يقضي بإدانة الاستاذ المحال بحالة فرار وسجنه لمدة تسعة أعوام ثم أيدت محكمة الاستئناف بصفاقس الحكم قبل أن تصدر في حقه ملحوظة تفتيش للعدالة..
رغم ذلك واصل المشتبه به وهو شاب في منتصف العقد الرابع من العمر التخفي والفرار ومزاولة عمله كأستاذ بإحدى المؤسسات التربوية، فيما ظلت الأم تكتوي بنار الوجع بعد ان لوث شرف ابنتها ودنس سمعة العائلة وعجزت السلط المعنية عن ايقاف المظنون فيه لنيل جزاء فعلته الدنيئة في حق ابنتها القاصر…
تواصلت الحالة على ما هي عليه لنحو خمسة أعوام، لتعيد قبل أيام الأم الاتصال بالمصالح الأمنية بإدارة اقليم الأمن الوطني بصفاقس وتجدد سرد الكارثة وتؤكد على استيائها من مشاهدة المشتبه به يعيش حياته بطريقة عادية ويتردد على مؤسسة تربوية لمزاولة عمله بينما هي تكتوي بالنار..
أعاد الاعوان فتح الملف وتحديد هوية المظنون فيه ثم تمريرها على الناظم الآلي ليتبين أنه فعلا محل تفتيش في قضية مواقعة قاصر وصادر في حقه حكم بالسجن، لذلك أجروا تحريات مكثفة مكنتهم من توفير معطيات هامة حول المؤسسة التربوية التي انتقل للعمل فيها ومقر إقامته ثم راقبوا تحركاته في كنف السرية قبل ان ينصبوا له كمينا محكما في الطريق بين محل سكناه ومقر عمله ويلقوا القبض عليه رغم هيجانه واستعصائه ثم إحالته على مصدر التفتيش لاتخاذ بقية الاجراءات القانونية في شأنه.

المصدر: الصّباح

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق