هل يكون غلق المعابر مع ليبيا..وراء ازمة البنزين
صفاقس مدنين تطاوين قبلي …عدة جهات لا تزال محطات بيع البنزين فيها تشهد ازدحاما
واكتظاظا كبيرين برغم انطلاق عملية تزويدها منذ يوم الاحد بهذه المادة إلّا أن الكميات
لم تف بالحاجيات الكبرى للسيارات والدراجات النارية التي ظلت لأيام معطلة بسبب نفاذ هذه المادة.
وامتدت طوابير السيارات طويلا واشتد تذمر الحرفاء لطول الانتظار ووجود تدخلات من البعض
لاقتناء البنزين في أوعية بلاستيكية وهو ما استوجب في حالات كثيرة تدخّل أعوان الأمن
لمتابعة عملية تزويد الحرفاء بالبنزين.
وعبّر كثير من الحرفاء عن امتعاضهم من هذه الوضعية فيما لم يخف أصحاب محطات بيع المحروقات
غضبهم من أزمة محروقات خارجة عن نطاق القطاع بل كانت نتيجة تحركات اجتماعية
ليطالبوا بضرورة ان تكون للدولة هيبتها وان تفرض سلطة القانون على الجميع، وفق قولهم.
والامر الذي عمّق أزمة المحروقات هو توقّف نشاط البنزين المهرّب الذي كان رافدا مهمّا
في تزويد السوق بالمحروقات لفائدة شريحة كبيرة خصوصا لأسعاره التنافسية،
وفق ما ذكره عدد من المواطنين، في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) في الجهة،
إلا انه في المدة الاخيرة ومع غلق معبر رأس جدير وتوتر الأوضاع تقلصت كمّيات البنزين
المهرّب وارتفعت أسعاره .