شهاب الرويسي لوديع الجريء : “إذا خلى لك الجو فبيضي وفرخي” !!
على هامش قرار رئيس جامعة كرة القدم وديع الجريء تجميد 4 اعضاء جامعيين , كتب الصحفي الرياضي المخضرم شهاب الرويسي النص التالي:
180 ألف يورو في مهب الرياح..
في الثاني من شهر ديسمبر من العام الماضي منح وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم ترخيصا حصريا إلى شركة “ماتش ورد فوتبول “السويسرية التي ينوبها مارك بيولي وهو عون مرخص لدى الفيفا.
وبموجب ذلك يتولى الطرف الثاني
إبرام خمسة مباريات ودية لصالح منتخب تونس إثنتان منها في شهر مارس وثلاثة ما بين شهري ما وجوان.
وفِي العشرين من ذات الشهر يمضي الجريء عقدا حصريا ثانيا – وهو إجراء غير قانوني لأن الحصري لا يمنح لأكثر من منتفع واحد – ولمدة خمسة عشر ة يوما فقط لصالح فخري يعيش ورافائيل راميريز وهو بدوره عون مرخص لدى الفيفا لتنظيم مباراة دولية ودية بين تونس وإسبانيا يوم 27 مارس 2018.
وبالعودة إلى الترخيص الأول تكفلت الشركة السويسرية بتأمين مجانية إقامة المنتخب التونسي في الخارج مقابل التفويت في مداخيل المباريات كافة من حقوق النقل التلفزي وعائدات الاشهار ومبيعات التذاكر..
وسارت الأمور حسب الاتفاق إلى غاية المباراة ضد المنتخب التركي إذ رفض المدرب في آخر لحظة الإقامة في فندق يبعد 45 دقيقة عن المطار وساير الجريء دلع معلول فاتصل بالشركة لتغيير الفندق في جينيف وكان الرفض القاطع لأن ضيق الوقت لم يعد يسمح بالغاء الحجز الذي تم إعلام الاتحاد التونسي به ولم يعترض في الابان..
وكانت حصيلة التراجع في آخر لحظة دفع فاتورة باهضة بقيمة 180 ألف يورو في فترة عزت فيها موارد الخزينة وشحّت فيها العملة الصعبة التي لا تكاد تغطي إيرادات أسبوع واحد !
فلا نحن إستفدنا من مجانية الإقامة ولا تمتعنا بعائدات المقابلة وخرجنا من المولد بلا حُمُّص..