الجزائر : قضية الكوكايين تعصف بعدة رؤوس في الدولة
منذ إبطال صفقة الكوكايين و محاولة ادخالها الى الجزائر، وتدخل الجيش لحجز السفينة وهي في عرض البحر، وعرض صور العملية في النشرة الرئيسية، أثيرت تساؤلات كثيرة، حول الجهات التي تورطت مع صاحب الشحنة كمال شيخي، المعروف بكمال «البوشي» (الجزار) الذي تحول بقدرة قادر من بائع لحوم في سوق بلدي صغير إلى واحد من بارونات استيراد اللحوم، وواحد من أكبر أصحاب المشاريع العقارية في العاصمة، والذي يصعب تصديق أنه استطاع لوحده تنظيم عملية استيراد 701 كيلوغرام من الكوكايين كلفتها عشرات الملايين من الدولارات، بدليل أن بداية التحقيق كشفت كوارث، وخلال تفتيش إحدى إقاماته تم العثور على حوالى 50 مليون دولار نقدا.
الأكيد أن قضية «البوشي» تخفي وراءها الكثير من الأسرار، قد تنكشف كلها، وهذا غير وارد بالنظر إلى تجارب سابقة، مما سيؤدي إلى سقوط الكثير من الرؤوس، وذلك في إطار معركة كسر العظم بين مكونات النظام، أو تتم تسوية الأمور والقضايا الخلافية القائمة بين العصب، وتكون النتيجة اختزال القضية في البوشي ومن معه، ولا يدفع الثمن بالنهاية سوى أكباش الفداء والحيتان الصغيرة!
جدير بالذكر أن وزير العدل الجزائريح قال أمس الأول إن قضية تهريب الكوكايين كشفت عن أربع قضايا مختلفة، كلها مرتبطة بـ«كمال البوشي»، مشددا على أن لا أحد فوق القانون، وأن كل من يثبت تورطه في واحدة من القضايا المفتوحة أمام المحققين سيمثل أمام القضاء مهما كان منصبه ودرجة مسؤولياته.
و يذكر أن المتهم الرئيسي في القضية «كمال البوشي» نفى أن تكون شحنة المخدرات ملكاً له، و إن مافيا المخدرات هي من دسّت الكوكايين وسط شحنة اللحوم من أجل التمكن من إدخالها إلى الجزائر.
القدس العربي