شاب يعتدى على تلميذة الـ14 ربيعا.. ثم يقبل بالزواج منها

ظرت إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بحر الأسبوع المنقضي في قضية تتعلق باغتصاب أنثى سنها دون 16 عاما كاملة طبق الفصل 227 من المجلة الجزائية تورط فيها أحد الأشخاص الذي أحضر بحالة إيقاف وقررت المحكمة اثر الجلسة تأجيل محاكمته إلى موعد لاحق.
حيثيات القضية تشير إلى أن المتهم في الثلاثين من العمر والمتضررة سنها 14 عاما ونصف تعرّفا على بعضها قبل ثلاثة أيام من عيد الحب لسنة 2017 ليضربا موعدا معا على الالتقاء يومها ثم توجها إلى احد المنازل بجهة ابن خلدون أين قام بمفاحشتها ثم في مناسبة ثانية أقاما علاقة جنسية أسفرت عن فقدانها لعذريتها، بادرت على إثرها بالتشكي بالمتهم من اجل اغتصابها.
وأفادت المتضرّرة أنها تعرفت على المتهم بتاريخ 11 فيفري 2018 وتبادلت معه أرقام الهاتف الجوال وحساب “الفايسبوك” واستمرت على التواصل معه مدة يومين ثم التقيا أمام أحد المعاهد بجهة باب الخضراء بالعاصمة أين تدرس بالسنة السابعة أساسي وقد ألح المتهم على مقابلتها يوم عيد الحب وقد تواعدا على اللقاء بجهة باب سعدون ومنه تحولا إلى حي بن خلدون تحديدا إلى منزل احد أصدقائه ذاكرة بأنها لم تكن على علم بأنها ستمارس الجنس معه وهناك بعد العشاء دخلت مع المتهم إلى إحدى الغرف للنوم ثم مارسا الجنس برضاها وقام بمفاحشتها وبعد الحادثة عمدت الى غلق هاتفها الجوال.
كما ذكرت المتضررة صلب إفادتها أنه بعد مضي 10 أيام من ذلك التاريخ تحديدا يوم 26 فيفري 2018 أعادت مقابلته بجهة باب سعدون ثم تحولا إلى حي الانطلاقة إلى منزل أحد معارفه وهناك تناولا العشاء واحتسى المتهم وصديقه كمية من المشروبات الكحولية ثم مكن المتهم المتضررة من سيجارة كانت محشوة بمادة “الزطلة” قاما باستهلاكها سويا لتدخل على إثرها في حالة إغماء أين قام المتهم بحملها إلى غرفة ثم تركها تخلد للراحة باعتبارها أحست بأوجاع برأسها ليعمد بعدها إلى مفاحشتها ومواقعتها.
وأكدت المتضررة صلب شهادتها أنها مستعدة لإسقاط حقها في تتبع المتهم في صورة تسوية الوضعية من خلال إبرام عقد الزواج معها، مؤكدة في ذات السياق بأنه هو من قام باغتصابها.
وباستنطاق المتهم اعترف بما نسب إليه من تهم مشيرا إلى أنه تعرف على المتضررة قبل عيد الحب بثلاثة أيام وربط معها الصلة لمقابلتها يوم عيد الحب بجهة باب سعدون وقد أعلمها بنيته الانفراد بها لممارسة الجنس وقد وافقت على طلبه موضحا أنه ظن ان المتضررة كبيرة في السن بالنظر لضخامة جسمها وطول قامتها.
وأوضح أنه في مناسبة أولى قام بمفاحشتها بمنزل احد معارفه ثم في مناسبة ثانية بعد أن تواعدا على اللقاء مارس معها الجنس بعد احتسائه كمية من الخمر مؤكدا أن ذلك كان بموافقتها وعن طواعية منها نافيا ما ذكرته بخصوص استهلاكها لسيجارة محشوة بمادة مخدرة “زطلة” معبرا عن استعداده لتسوية الوضعية بالزواج منها خاصة وان عائلته موافقة على ذلك.
وأضاف المتهم في شهادته بأن سبب التشكي به هو حجبه للمتضررة من قائمة أصدقائه بشبكة التواصل الاجتماعي “فايسبوك” ورفضه الرد عن مكالماتها واتصالاتها على هاتفه الجوال خشية من أهلها.
وبإجراء المكافحة القانونية بين المتضررة والمتهم تمسكت بأنه هو من قام بممارسة الجنس معها وأفقدها عذريتها وأنها مستعدة لإسقاط حقها في التتبع في صورة زواجه بها، أما عن المتهم فقد اعترف بمفاحشته للمتضررة ومواقعتها برضاها وهو مستعد للزواج بها.
وحقق الاختبار الطبي أن الطفلة تبلغ من العمر بتاريخ الواقعة 14 سنة ونصف وقد تعرضت إلى عملية افتضاض بكارة حديثة نسبيا منذ 15 يوما (من تاريخ الواقعة) كما أنها تحمل آثار مفاحشة وهي متعودة على ذلك إلا أنها غير متعودة على الممارسات الجنسية بالمكان الطبيعي، في المقابل نفت التحاليل الطبية وجود أي مادة مخدرة بسوائلها.

المصدر: الصّباح

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق