أرملة شهيد الواجب محسن بن عاسي تصرخ: “أيا وَطني، أصبحتُ أخشى على ابنتي من التشرّد”

نادت أرملة شهيد الواجب محسن بن عاسي، فتحية التايب بن عاسي، أجهزة الدولة الرسمية وبخاصّة رئاسة الحكومة إلى النظر بجدية لوضعيتها الإجتماعية الراهنة بمعية طفلتها الصغيرة، واصفةً المرحلة التي تعيش على وقعها بـ”الحرجة”، بحسْبها.
وأوضحت فتحيّة التايب في تصريحٍ لموقع الجمهورية اليوم الخميس 30 أوت 2018، أنّها منذ ما يزيد عن الـ09 أشهر من فقدان زوجها لم تلقَ من الدولة سوى اللّامبالاة والتهميش، حيث أنّ كافة الوعود التي تمّ تقديمها لها من طرف الحكومة لم تتجسّد حقيقةً على أرض الواقع إلى حدّ اليوم، والرواية على عهدتها.
وأضافت أنَّها لا تزال تقطن بالمنزل الوظيفي المخصّص لمعتمد مطماطة الجديدة، في وقت تتواصل فيه الأشغال جارية لتشييد المنزل الذي وهبتهُ لها الدولة بجهة تطاوين، متسائلةً عن تاريخ تسليمه لاسيّما وأنّ الفترة طالت بعض الشيء، على حدّ إفادتها.
وشدّدت محدّثتنا أنّها في حاجة إلى مورد رزق قار يكفل لها تحسين وضعيتها ويحفظ كرامة بُنيّتها، داعيةً رئاسة الحكومة إلى التسريع في انتدابها للعمل بمجال تخصّصها وهي المتحصّلة على الأستاذيّة في التاريخ سنة 2007. وقالت التايب، “الأسى يغمر قلبي كلّ يوم والألم يلازمني كظلّي، وأنا أشاهد فِلذة كبدي في تلك الوضعية الصعبة والمصير المجهول، لقد أصبحتُ أخشى عليها من التشرّد والحرمان…”
هذا وتتقاضى أرملة شهيد الواجب الوطني محسن بن عاسي الذي توفّي في نوفمبر من العام الماضي، جرايةً تتراوح بين 180 و200 دينار شهريّاً من مرتّب المرحوم، ولسائلٍ أن يتساءَل: “هل يمكن أن تضمن بضع دينارات العيش الكريم لفرد واحد في المجتمع، فما بالكم بعائلة!؟”

الجمهورية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق