منذر بلحاج علي : مستقبل تونس في اغلبية ديمقراطية تحكم والنهضة في المعارضة وماناش باش نحطوها في الحبس او نطيشوها في البحر

طالب القيادي الندائي السابق منذر بالحاج بأقصاء حركة النهضة نهائيا من الحكم ،
جاء ذلك في حوار له مع اذاعة شمس اف ام، التي استضافته للحديث عن ازمة الحكومة والصراع بين الشاهد وحافظ قائد السبسي،
لكن بالحاج استغل الفرصة ليعلن حرب الاستئصال على حركة النهضة، وقدم بالحاج جملة من المقترحات الصادمة، كان اكثرها غرابة :
حركة النهضة ما قراوش العلوم السياسية، والقانون الدستور لا يعرفونه في حركة النهضة، شيء جديد عليهم ولو كان ما هوش شيء جديد عليهم
كانوا قادرين على التمييز بين الاستقرار السياسي والاستقرار الحكومي الفرق شاسع بينهما ..
احنا ما ناش متفقين مع حركة النهضة، نقولها اليوم للتوانسة، ونعتبر ان مستقبل تونس ليس الا في المعادلة الآتية:
أغلبية ديمقراطية مدنية جمهورية تحكم، وتصلح وضعية البلاد، والنهضة هاني في المعارضة، أي آش بيه؟
قلت نحطهم في الحبس أنا والأ نطيشوهم في البحر، أما انا وياك ما نحكموش مع بعضنا..
حركة النهضة تكلفت غاليا على الشعب التونسي، ومازالت تتكلف غاليا.. مثماش فك الارتباط بل قطع الخيط بيني وبينك،
المجلس فيه 217، نحي 69 متاع النهضة، يبقوا 148، والي موش قادر يعمل حكومة بــ148 لا يشتغل بالسياسية.
العارف بعقلية منذر بالحاج يدرك انه لا ينطلق في اسلوبه الحاد من ثوابت استئصالية مثل العديد من رموز اليسار والمنظومة القديمة،
بل ينطلق من ثوابت انتهازية، فهو يبحث عن التموقع العميق تحت أي لافتة، ولم يستعمل هذه المنطق الخطير، الا انه يتسابق مع غيره من الرموز المؤسسة للنداء
الى استعارة خطاب 2012-2013 الذي تأسس عليه وبموجبه نداء تونس، ورغم ان هذا الحزب حصد الصدارة متقدما على بقية المكون بأشواط،
إلأ انه وبعد سنة من انتصاره ، بدات اسهمه في التراجع، لتنهار بشكل شبه كامل مع منتصف 2018 ، حدث ذلك لان مشروع النداء لم يُبعث كبديل حزبي
وانما كمعول هدم، ولم يتشكل على شروط العلوم السياسية وانما على شرط العلوم الاستخباراتية، التي تعتمد التشويه والتلفيق وتؤثث بنكها على اخطاء الآخر الذي يفعل،
وتبني كيانها على التلصص والتشهير، ورغم ان بالحاج كان طرفا في صياغة تلك السلوكات الهشة التي لم تصمد لسنة واحدة امام الواقع،
الا انه يسعى الى انتهاج نفس التمشي، ويرفض الدعوة الى بناء كيانات حزبية قوية ومتماسكة ومستوفية للشروط الهياكل السليمة،
ويصر على بناء حالة شبه سياسية مهمتها تقتصر على اقصاء النهضة. قد ينجح منذر بالحاج ومن ينهج نهجه في الاساءة الى حركة النهضة،
وقد ينال منها الكثير او القليل، لكنه سيكتشف بعد سنوات قليلة انه وامثاله ممن يبنون برامجهم على النهضوفوبيا، ويماطلون في بعث حزب وطني بغرض ممارسة السياسة،
انما يحرمون البلاد من احزاب قوية قادرة على تطعيم الانتقال الديمقراطي وبامكانها احداث التوازن في الساحة ومن ثم دَمقرطة الوضع السياسي على امل الوصول الى دمقرطة الوضع الاجتماعي.

المصدر  : موقع باب بنات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق